المطلب الثّاني: مكانها، أو الجهة التي توجَّهت إليها السّرية:
اختلفوا كذلك في مكانها، قال ابن سعد:
[٣] هي وراء وادي القرى، وبينها وبين المدينة عشرة أيّام١.
[٤] وهي أرض بني عذرة، كما ذكر ابن إسحاق٢، وفي روايته عند البيهقي:
[٥] ذات السلاسل من أرض بليّ٣، وعذرة٤.
وذكر البخاري عن ابن إسحاق، عن يزيد عن عروة قال:
[٦] هي بلاد بليّ، وعذرة، وبني القين٥٦.
وكذلك ذكره الواقدي نحوه٧، ونقل البخاري، والبكري عن ابن
١ من رواية محمّد بن سعد عن شيوخه (الطبقات ٢/١٣١) ٢ من رواية ابن إسحاق بلا سند. (ابن هشام: سيرة ٤/٦٢٣) . ٣ بلىّ - بفتح الموحدة وكسر اللام الخفيفة بعدها ياء النسب - قبيلة كبيرة من قضاعة، يُنسبون إلى بلى بن عمرو بن قضاعة، ومن بلى جماعة من الصحابة. (قلائد الجمان ٤٥، وفتح الباري ٨/٧٤) . ٤ سبق تخريجها برقم: [١] . ٥ بني القين: قبيلة كبيرة أيضاً من قضاعة، يُنسبون إلى القين بن جسر، ووهم ابن التين فقال: بنو القين قبيلة من تميم. (ابن حجر: فتح ٨/٧٤) . ٦ أخرجه البخاري تعليقاً عن ابن إسحاق. (الصحيح ٥/١١٣) . وفي رواية عروة عند البيهقي من طريق ابن لهيعة قال: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلي وهم أخوال العاص بن وائل، وبعثه فيمن يليهم من قضاعة. (دلائل النبوة٤/٣٩٨) . ٧ الواقدي: مغازي ٢/٧٧٠.