أمّا ابن إسحاق فذكر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أُسامة أن يوطئ الخيل تُخُومَ البلقاء والداروم من أرض فلسطين٢.
[٤]"وذكر مثل ذلك مالك بن أنس رحمه الله تعالى"٣.
قال ياقوت:"الداروم قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر، الواقف فيها يرى البحر ويُقال لها الدارون"٤.
وأخرج ابن سعد، عن هشام بن عروة حديث السّرية في ترجمة أُسامة فقال فيه:"فبعثه أبو بكر إلى آبل ... ". الحديث٥.
وأخرج مثله الطبري من حديث سيف، عن هشام، عن أبيه، وقال فيه:
[٥]"وقال له: اصنع ما أمرك به نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، ابدأ ببلاد قضاعة، ثُمّ ايت آبل ... "٦.
١ أخرجه ابن سعد (طبقات ٤/٦٧) ، من حديث حماد بن أسامة، عن هشام، عن أبيه. قلت: وسنده رجاله رجال الصحيح، غير أنّه مرسل. ٢ ابن هشام: سيرة ٤/٦٠٦، ٦٤٢. ٣ عزاه القيرواني (الجامع ٢٩٧) إلى الإمام مالك رحمه الله. ٤ معجم ٢/٥٠٥. ٥ سبق تخريجها برقم: [٣] . ٦ أخرجه الطبري (تاريخ ٣/٢٢٦-٢٢٧) بسنده عن هشام بن عروة، عن أبيه. وعن سيف، عن موسى بن عقبة، عن المغيرة بن الأخنس. وعنه أيضاً عن عمرو بن قيس، عن عطاء الخراساني. قلت: سنده مداره على سيف بن عمر التميمي، وهو ضعيف في الحديث، لكنه عمدة في التاريخ. والخبر هنا تاريخي. والله تعالى أعلم.