حَوْشَبٍ إِلَى وَلِيْمَةٍ، وَأَنَا مَعَهُ، فَدَخَلْنَا، فَأَصَبْنَا (١) مِنْ طَعَامِهِمْ، فَلَمَّا سَمِعَ شَهْرُ المِزْمَارَ، وَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَخَرَجَ.
رَوَى: حَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: شَهْرٌ ثِقَةٌ، مَا أَحْسَنَ حَدِيْثَهُ (٢) !
وَقَالَ حَنْبَلٌ (٣) : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ: شَهْرٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: قَالَ مُحَمَّدٌ -يَعْنِي: البُخَارِيَّ-: شَهْرٌ حَسَنُ الحَدِيْثِ. وَقَوَّى أَمْرَهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا تَكَلَّمَ فِيْهِ ابْنُ عَوْنٍ، ثُمَّ إِنَّهُ رَوَى عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ (٤) .
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: شَهْرٌ ثَبْتٌ (٥) .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَغَيْرُهُ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ، وَلاَ يُتَدَيَّنُ بِحَدِيْثِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَيْسَ هُوَ بِدُوْنِ أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، وَأَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى: النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ، قَالَ: إِنَّ شَهْراً تَرَكُوْهُ (٦) .
(١) في الأصل: " فأطيبنا " وهو تصحيف، وما أثبتناه من تاريخ ابن عساكر ٨ / ٧١ آ، وما بين الحاصرتين منه.
(٢) انظر ابن عساكر ٨ / ٧١ آ.
(٣) هو حنبل بن إسحاق بن حنبل كما في ابن عساكر ٨ / ٧١ آ.
(٤) انظر ابن عساكر ٨ / ٧١ ب.
(٥) ابن عساكر ٨ / ٧١ ب.
(٦) المعارف ٤٤٨، وابن عساكر ٨ / ٧٣ ب، وزاد ما نصه: " قال أبو داود، قال النضر: تركوه أي طعنوا فيه ".
وفي تهذيب الكمال للمزي: " قال يعقوب بن سفيان: وشهر وإن قال ابن عون تركوه فهو ثقة ".
وانظر المعرفة والتاريخ ٢ / ٩٧، ٩٨.