في قول الله تعالى:{وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} ، [الأحزاب: ٣٥] . هذا نَقْلُ الواحدي.
٤١- وقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"إذا أيْقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَصَلَّيَا، أَوْ صَلَّى رَكعَتينِ جَمِيعاً كُتِبَا في:{الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} "، [الأحزاب: ٣٥] . هذا حديث مشهور١، رواه أبو داود [رقم: ١٣٠٩] ، والنَّسائي [في: الكبرى، كما في: تحفة الأشراف، رقم: ٣٩٦٥] ، وابنُ ماجه٢ [رقم: ١٣٣٥] في: سننهم.
٤٢- وسئل الشيخ الإِمام أبو عمرو ابن الصَّلاح -رحمه الله- عن الْقَدْرِ الذي يصيرُ به من {الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}[الأحزاب: ٣٥] ، فقال [في: الفتاوى، صفحة: ١٥٠] : إذا واظبَ على الأذكار المأثورة المثبتة صباحًا ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة، ليلاً ونهاراً، وهي مُبيّنة في كتاب: عمل اليوم والليلة، كان من {الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}[الأحزاب: ٣٥] ، والله أعلم.
١ قال الحافظ ابن حجر: قول الشيخ: هذا حديث مشهور؛ يريد شهرته على الألسنة، لا أنه مشهور اصطلاحًا؛ فإنه من أفراد علي بن الأقمر، عن الأغر. ["نتائج الأفكار" ١/ ٤٠] . ٢ قال الحافظ ابن حجر: هو كما قال، لكنهم ذكروا أبا هريرة مع أبي سعيد، فما أدري لِمَ حذفه، فإنهما عند جميع مَن أخرجه مرفوعاً؛ وأما من أفرد أبا سعيد فإنه أخرجه موقوفاً. ["نتائج الأفكار" ٤٠/١] .