كتاب التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ط مركز دراسات المدينة

مقدمة المصنف - ذكر ما تيسر ممن استعملهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على المدينة الشريفة - ج: 1 - ص: 161

شيوخِ القاضي عبدِ الوهَّابِ البغداديِّ (١).

وأمَّ خالدُ بنُ إلياسَ القُرشيُّ العدَويُّ - من أتباعِ التَّابعين - بمسجدِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نحوًا من ثلاثين سنةً.

وكذا أمَّ به النَّظامُ أبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بنِ الحسنِ المسعوديُّ، المتوفَّى سنةَ ثمان وخمسين وستِّ مئةٍ.

وأمَّ به -بل وبمكَّةَ وبيتِ المقدسِ- المجدُ والبهاءُ أبو محمَّدٍ عبدُ الله بنُ محمَّدٍ بنِ محمَّدِ بنِ أبي بكرٍ الطَّبريُّ، وماتَ سنةَ إحدى وتسعين وستِّ مئةٍ بالقدَس.

وكان على رأسِ الستِّ مئةٍ - أيَّامَ النَّاصرِ لدينِ الله أبي العبَّاسِ أحمدَ (٢) - مجيرُ الدِّين طاشتكين المقتفوي (٣) ممَّن وُصِفَ بأميرِ الحرمين والحاجِّ، وأنَّه حجَّ بالنَّاس ستًا وعشرين حجَّةً على طريقِ الملوك.

واستعملَ النَّاصرُ لدين اللهِ أبو العبَّاسِ أحمدُ العبَّاسيُّ مملوكَه [آقباش] (٤) النَّاصريَّ،

---

(١) القاضي عبدُ الوهَّابِ بنُ نصرٍ البغداديُّ، المالكيُّ، أبو محمَّد، قال ابنُ فرحونٍ: أحدُ أئمة الذهب، ثقةٌ حجةٌ، توفي سنة ٤٣٠ هـ. "الديباج المذهب" ٢/ ٢٦، ٢٩.
(٢) النَّاصرُ لدينِ الله أبو العبَّاسِ أحمدُ ابنُ المستضيءِ بأمرِ الله العباسيُّ، أحدُ الخلفاء العباسين، كانت مدة خلافته سبعا وأربعين سنة، توفي سنة ٦٢٢ هـ.
"الكامل" ١٠/ ٤٥١، و " البداية والنهاية " ١٣/ ١٠٦.
(٣) الأميرُ مجيرُ الدِّينِ طاشتكينُ المستنجديُّ، أميرُ الحاجِّ وزعيمُ بلاد خوز ستان. كان كثير العبادة، غاليًا في التشيع، توفي بتستر سنة ٦٠٢ هـ. " البداية والنهاية " ١٣/ ٤٥.
(٤) من مصادر الترجمة كما سيأتي، وفي الأصل [أقباس] بالسين المهملة، وأقباش هذا من أكبر الأمراء عند الخليفة الناصريِّ العباسيِّ، وأخصِّهم به، توفي سنة ٦١٧ هـ مقتولا. " العبر " ٣/ ١٧١، و " البداية والنهاية " ١٣/ ٩٢.