وعن الزعفراني عن الشافعي: رأيت الناس يقومون بالمدينة] (١) بتسع وثلاثين، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق (٢) .
قال الترمذي:«أكثر ما قيل أنه يصلي إحدى وأربعين ركعة ... بركعة الوتر»(٣)[كذا قال](٤) ، ونقل ابن عبد البر (٥) عن الأسود بن ... يزيد: أربعين يوتر بسبع، وقيل: ثمان وثلاثين. ذكره محمد بن نصر (٦) عن ابن أيمن (٧) عن مالك.
قال الحافظ (٨) : «وهذا يمكن ردُّه إلى الأول، بانضمام ثلاث الوتر، لكن صرَّح في روايته بأنه يوتر بواحدة، فتكون أربعين إلا واحدة.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، وبدله فيه «عندنا» ، وهكذا -أيضاً- في «نيل الأوطار» (٦/٦٤) ، والمثبت من «فتح الباري» (٤/٢٥٣) ، ويدل هذا على أن النقل منه بواسطة «النيل» ، وسيصرح بذلك المصنف، إذ لم يكن «فتح الباري» قد طبع زمن تأليف هذه الرسالة، والله الموفق للخيرات، والهادي إلى الصالحات. (٢) في «الأم» (١/١٤٢) : «رأيتهم بالمدينة يقومون بتسع وثلاثين» ، ونقله بنحوه البيهقي في «المعرفة» (٤/٤٠، ٤٢ رقم ٥٤٠٤، ٥٤١٢) ، وفيه: «وأحبُّ إليّ: عشرون» . وانظر: «قيام رمضان» (ص ٩٦) لابن نصر المروزي، «إرشاد الساري» (٣/٤٢٧) . (٣) «جامع الترمذي» (٢/١٦٠ - ط. بشار) ، ونقله عنه ابن حجر في «الفتح» (٤/٢٥٣) بحروفه، والذي عند الترمذي مأخوذ بالاستنباط، إذ ذكر أقوالاً أكثرها المذكور. (٤) المثبت من «الفتح» (٤/٢٥٣) ، وسقط من الأصل، ومن أصله «النيل» ! (٥) في «الاستذكار» (٥/١٥٧ رقم ٦٢٩١) ، ولفظه: «وكان الأسود بن يزيد يصلّي أربعين ركعة ويوتر بسبع» ، ونقله في «الفتح» (٤/٢٥٣) عنه هكذا: «تصلى أربعين ويوتر بسبع» ! (٦) في «قيام رمضان» (ص ٩٦ - مختصره) ، وعنه في «الفتح» (٤/٢٥٣) ، وانظر= = «التمهيد» (٨/١١٣) . (٧) في الأصل: «يونس» ! وكذا في «النيل» ! وهو خطأ، صوابه المثبت، كما في المصدرَين السابقَين. وانظر: «الاستذكار» (٥/١٥٧) . (٨) في «الفتح» (٤/٢٥٣) .