حكى ذلك كله أبو محمد بن حزم، ونقل في هذه المسألة اثني عشر قولا تركت سردها خشية الإطالة, وذكرت ما أشار إليه المصنف٣.
وقوله: مثل قول الراوي:
٣٠٧ و٣٠٨- "سها فسجد"، "وزنى ماعز فرجم"٤.
قد تقدم الكلام على هذين في العام والخاص٥.
قوله: مثل: واقعت أهلي في نهار رمضان, فقال:"أعتق رقبة" ٦.
٣٠٩- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:"جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: هلكت يا رسول الله٧, قال: "وما أهلكك؟ " قال: وقعت على امرأتي٨ في رمضان. قال٩: "هل تجد ما تعتق رقبة؟ " قال: لا. قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ " قال: لا. قال: "فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟ " قال: لا ... وساق الحديث". رواه الجماعة١٠.
١ وقع في ف: "الليثي" وهو خطأ. وهو: عثمان بن مسلم البتي -بفتح الباء وتشديد التاء- أبو عمرو البصري, يقال: اسم أبيه سليمان، صدوق فقيه, عابوا عليه الإفتاء بالرأي. من الخامسة, مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. التقريب ٢/ ١٤, التهذيب ٧/ ١٥٣. ٢ انظر هذا الرأي في القول السابع من المسألة في المحلى ١١/ ١٨٥. ٣ انظر ذلك في المحلى ١١/ ٣٨٤-٣٩٠. وانظر مصنف عبد الرزاق ٦/ ٣٩٩-٤٠٥, ومصنف ابن أبي شيبة ٥/ ٧٢-٧٦. وانظر فتح الباري ٩/ ٣٧١-٣٧٤. ٤ انظر القولة في مختصر المنتهى ص١٨٨. ٥ في الحديث رقم "١٦٧" والحديث رقم "١٨١". ٦ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"١٨٨". ٧ في ف زيادة: "وأهلكت". ٨ في ف: جاء "أهلي امرأتي". ٩ في ف: "فقال". ١٠ رواه مسلم بلفظه: في كتاب الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على =