وأماناتهم فاختلفوا وكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه - قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: تأخذون بما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم، وتذرون أمر عوامكم)) (١) .
وفي رواية: عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال:((بينما نحن حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ ذكر الفتنة فقال: إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا - وشبك بين أصابعه - قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ قال: الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة)) (٢) .
ظهور الشُّرَط
١- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوماً في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله)) (٣) .
٢- عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(١) رواه أبو داود (٤/١٢٣) وابن ماجة (٢/١٣٠٧) . (٢) رواه أبو داود (٤/١٢٤) . (٣) رواه مسلم (٤/٢١٩٣) .