النبي - صلى الله عليه وسلم - يكلمه ووجه عثمان يتغير.
قال قيس: فحدثني أبو سهلة مولى عثمان: أن عثمان قال يوم الدار: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إليَّ عهداً فأنا صائر إليه. قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم (١) .
٤- عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنة فقربها، فمر رجل مقنع رأسه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا يومئذ على الهدى)) . فوثبت فأخذت بضبعي (٢) عثمان، ثم استقبلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: هذا؟ قال:((هذا)) (٣) .
[إذا وضع السيف في الأمة لم يرفع]
١- عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا وضع السيف (٤) في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة (٥)) ) (٦) .
(١) رواه ابن ماجه (١/٤٢) . (٢) الضبع: وسط العضد. (٣) رواه ابن ماجه (١/٤١) . (٤) المعنى: وقوع القتال بين الأمة نفسها. (٥) قال ابن العربي: ((وكانت هذه الأمة معصومة منه مدة من صدر زمانها مسدوداً عنها باب الفتنة حتى فتحت بقتل إمامها عثمان فكان أول وضع السيف)) نقله عنه المناوي في الفيض (١/٤٥٢) . (٦) رواه الترمذي (٤/٤٩٠) .