عليه بمثلها)) ، قالوا: يا رسول الله نحن يومئذ خير؟ قال:((بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ)) (١) .
٣- عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هل لكم من أنماط؟)) قلت: وأنى يكون لنا الأنماط. قال:((أما إنه سيكون لكم الأنماط (٢)) ) . فأنا أقول لها - يعني امرأته -: أخري عني أنماطك (٣) . فتقول ألم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنها ستكون لكم الأنماط! فأدعها (٤) .
٤- عن عمرو بن عوف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي - فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما انصرف تعرضوا له، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم، ثم قال: ((أظنكم
(١) رواه البزار (٢٣٣٣/مختصر الزوائد) وصححه شيخنا لغيره في صحيح الترغيب (٢١٤١) . (٢) ظهارة الفراش وأيضاً بساط لطيف له خمل رقيق. (٣) أي: أخرجيه من بيتي كأنه كرهه كراهة تنزيه لأنه من زينة الدنيا وملهياتها. قاله النووي (١٤/٥٩) . (٤) رواه البخاري (٤/٢٤٩) ومسلم (٣/١٦٥٠) .