"فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب"(١).
وكان عروة بن الزبير إذا عُرِض عليه دعاء فيه سجع منسوبا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، قال:"كذبوا، لم يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أصحابُه سجَّاعين"(٢).
* على الداعي أن يتجنب صِيَغَ الأدعية التي تُشعر بالإدلال على الله تعالى بعمله، واعتداده بالعبادة، كقول بعضهم في أول ليلة من رمضان:"اللهم تقبل صيامنا، وقيامنا، وصلاتنا، وركوعنا، وسجودنا" إلخ، أو في آخر رمضان دون أن يقرنه بالإقرار بالتقصير.
* ومن أخطاء المأمومين: زيادة ألفاظ لم يرد بها دليل مثل قولهم خلف الإمام في القنوت: "يا ألله"، "حق"، "نشهد"، وإنما
(١) رواه البخاري (١١/ ١٣٨) وترجم له: "باب ما يكره من السجع في الدعاء". (٢) "الحوادث والبدع" للطرطوشى ص (١٥٧).