"وترى كثيرا من أهل زمانك يتعمدون الصراخ في الدعاء، خصوصًا في الجوامع حتى يعظم اللغط ويشتد، وتستك المسامع وتستد، ولا يدرون أنهم جمعوا بين بدعتين: رفع الصوت في الدعاء، وكون ذلك في المسجد"(١).
* لا يُشرع مسح الوجه باليدين بعد رفعهما لدعاء القنوت في الوتر، لما في استعماله في الصلاة من إدخال عملٍ عليها لم يثبت به أثر.
قال العز بن عبد السلام -رحمه الله تعالى-: "ولا يمسح وجهه بيديه عَقِيبَ الدعاء إلا جاهل"(٢).
(١) "روح المعاني" (٨/ ١٣٩)، وربما استفز الإمام المامومين ليبالغوا في رفع صوتهم بالتأمين بأن يرفع صوته بالأدعية كأنه خطيب جمعة، أو منذر جيش يقول: صبَّحكم، ومساكم. (٢) "فتاوى سلطان العلماء" ص (٤٧).