١٤٠٥ - أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد، حدثنا ليث بن ْسعد، أنبأنا أبو الزبير.
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: رُمِيَ يَوْمَ الأحْزَاب سَعْدٌ فَقُطِعَ أَكْحَلُهُ فَنَزَفَهُ (١) فَانْتَفَخَتْ يَدُهُ، فَحَسَمَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالنَّارِ، فَنَزَفَهُ، فَحَسَمَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالنَّارِ أُخْرَى (٢).
١٤٠٦ - أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة، أنبأنا أبو إسحاق، قال: سمعت أبا الأحوص يحدث.
عَنْ عَبْدِ الله قَالَ: جَاءَ نَاسٌ فَسَأَلُوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَاحِبٍ لَهُمْ أَنْ يَكْوُوهُ، فَسَكَتَ. ثُمَّ سَاَلُوهُ- ثَلاثاً- فَسَكَتَ. فَكَرِهَ ذلِك (٣).
(١) في (س): "نزعه" وهو تحريف. ونزفه الدم: أضعفه بكثرة خروجه. (٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في الإحسان ٧/ ٦٢٧ برقم (٦٠٥١). وأخرجه أبو يعلى ٤/ ١١٥ برقم (٢١٥٨) من طريق زهير، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي الزبير، به، بنحوه. وصححه الحاكم ٤/ ٤١٧ ووافقه الذهبي. وهو عند مسلم في السلام (٢٢٠٨) باب: لكل داء دواء، بلفظ "رمي سعد بن معاذ في أكحله، قال: فحسمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده بمشقص، ثم ورمت فحسمه الثانية". وانظر حديث جابر برقم (٢٢٨٨) في مسند أبي يعلى، وجامع الأصول ٧/ ٥٤٧. وفتح الباري١٠/ ١٥٥. (٣) إسناده صحيح، وأبو إسحاق هو السبيعي، وأبو الأحوص هو عوف بن مالك الجشمي. والحديث في الإحسان ٧/ ٦٢٧ برقم (٦٠٥٠). =