٢ - اغتسال المستحاضة لكل صلاة، أو للظهر والعصر جميعًا غسلًا، وللمغرب والعشاء جميعًا غسلًا، وللفجر غسلًا، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: إن أمّ حبيبة استحيضت في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرها بالغسل لكل صلاة ... الحديث (١)، وفي رواية عنها: استحيضت امرأة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فامرت أن تعجّل العصر وتؤخّر الظهر، وتغتسل لهما غسلًا واحدًا، وتؤخّر المغرب وتعجّل العشاء وتغتسل لهما غسلًا، وتغتسل لصلاة الصبح غسلًا (٢).
٣ - الاغتسال بعد الأِغماء: لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ثَقُلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أصلّى الناس؟ فقلنا لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: ضعوا لي ماء في المخضب (*)، قالت: ففعلنا، فاغتسل ثم ذهب لينو (**) فأغمى عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: ضعوا لي ماءً في المخضب، قالت: ففعلنا، فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمى عليه ثم أفاق فقال: أصلى الناس؟ فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله .. فذكرت إرساله إلى أبي بكر وتمام الحديث (٣).
٤ - الاغتسال من دفن المشرك: لحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أبا طالب مات. فقال:"اذهب فواره"، فلما واريته رجعت إليه فقال لي:"اغتسل"(٤).
٥ - الاغتسال للعيدين ويوم عرفة، لما رواه البيهقي من طريق الشافعي عن زاذان قال: سأل رجل "عليًا" رضي الله عنه عن الغسل؟ قال: اغتسل كل يوم إن شئت، فقال: لا، الغسل الذي هو الغسل؟ قال: يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، وبوم الفطر.
(١) صحيح: [ص. د ٢٦٩]، د (٢٨٩/ ٤٨٣/ ١). (٢) صحيح: [ص. د ٢٧٣]، د (٢٩١/ ٤٨٧/ ١)، نس (١٨٤/ ١). (*) المخضب: الإناء الذي يغسل فيه الثياب من أي جنس كان. (**) لينوء: لينهض بجهد. (٣) متفق عليه: م (٤١٨/ ٣١١/ ١)، خ (٦٨٧/ ١٧٢/ ١). (٤) صحيح الإسناد: [الجنائز ١٣٤]، نس (١١٠/ ١)، د (٣١٩٨/ ٣٢/ ٩).