وفي رواية المطّلب بن أبي وداعة: حتّى انشقّ الجذع وجاءه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه فسكت «٣» .
زاد غيره: فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا بكى لما فقده من ذكر الله تعالى»«٤» ، وقال:«والّذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة» . ثمّ أمر به النّبيّ صلى الله عليه وسلم فدفن تحت المنبر «٥» .
وفي رواية بريدة: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال له: «إن شئت أن أردّك إلى البستان الّذي كنت فيه، تنبت لك عروقك، ويكمل خلقك، ويجدّد لك خوص وثمر، وإن شئت أن أغرسك في الجنّة ليأكل أولياء الله من ثمرك» ، فقال: بل تغرسني في الجنّة، لأكون في مكان لا أبلى فيه، فسمعه الحاضرون، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«قد فعلت» ثمّ قال: «إنّه اختار دار البقاء على دار الفناء»«٦» .
وكان الحسن البصريّ- رحمه الله- إذا حدّث بهذا الحديث
المخاض، ثمّ لا يزال ذلك اسمها حتّى تضع، وبعد وضعها أيضا. والمراد هنا: خوارها عند وضعها أو عقبه. (١) أخرجه الدّارميّ، برقم (٤١) . الخوار: صوت البقر، ثمّ توسّعت العرب فيه على أصوات جميع البهائم. (٢) الشّفا، ج ١/ ٥٨٣. (٣) أخرجه ابن ماجه، برقم (١٤١٤) . (٤) أخرجه أحمد، برقم (١٣٧٩٤) . عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. (٥) أخرجه الدّارميّ، برقم (٤١) . (٦) أخرجه الدّارميّ، برقم (٣٢) . بنحوه. الخوص: واحده خوصة؛ وهي ورق النّخل.