* وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَوْجَبَ الثَّوابَ واسْتَكْمَلَ الإِيمانَ: خُلُقٌ يَعيِشُ بِهِ في النَّاسِ، ووَرَعٌ يَحْجُزُهُ عَنْ محارِمِ الله تعالى، وحِلْمٌ يَرُدُّهُ عَنْ جهْلِ الجاهِل»(١).
وأما كظم الغيظ - فهو وان لم يبلغ مرتبة الحلم فضيلة وشرفا، لأن كظم الغيظ عبارة عن (التحلم) أي: تكلف الحلم - ولكن إذا تعود ذلك مدة صار ذلك اعتيادا فلا يهيج الغيظ وإن هاج فلا يكون في كظمه تعب. وهو الحلم الطبيعي. - ولكن ابتداؤه التحلم وكظم الغيظ تكلفا ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«إِنَّما الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ»(٢).
(١) رواه البزار عن أنس-رضي الله عنه-، انظر: مجمع الزوائد للهيثمي، كتاب الإيمان، باب في كمال الإيمان، (١/ ٢١٩) ط دار الفكر، بيروت. (٢) رواه الطبراني في الأوسط من حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه-، انظر: مجمع الزوائد للهيثمي، كتاب العلم، باب العلم بالتعلم، (١/ ٣٤٠) ط دار الفكر، بيروت.