٤ - الكبر: فهو الداء العضال، وقد عرفه الإمام الغزالي بقوله:«وهو نظر العبد إلى نفسه بعين العز والاستعظام وإلى غيره بعين الاحتقار والذُل». وقال رحمه الله:«فكل من رأى نفسه خيراً من أحد من خلق الله تعالى فهو متكبر»(٢).
فالكبر هو ابن العجب، ولذلك جعلناه بعده، لأن الكبر - كما عرفّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - هو: «بَطَرُ الحَقِّ (٣) وَغَمْطُ النَّاسِ» (٤). وذلك جذره العميق هو العجب.
(١) انظر: موعظة المؤمنين - من أحياء علوم الدين (ص ٢٥٤). (٢) انظر بداية الهداية للإمام الغزالي- رحمه الله تعالى- تحقيق الشيخ محمد الحجار عافاه الله تعالى (ص ١٨٦). (٣) بطر الحق: أي دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً. (٤) أي احتقارهم. والحديث رواه مسلم - كتاب الإمارة - باب تحريم الكبر وبيانه - (١/ ٦٥) حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.