ومعلوم أنه لا رتبة فوق النبوة ولا شرف فوق شرف الورثة لتلك الرتبة.
وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم:«مَنْ يُرِدْ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»(١).
وقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:«لا حَسَدَ إلاّ فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ الله مَالاً فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ الله الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا، وَيُعَلِّمُهَا»(٢).
وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ:«فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ»(٣).
(١) رواه البخاري - كتاب العلم - باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين (١/ ٣٠). من حديث سيدنا معاوية-رضي الله عنه-. والترمذي من حديث ابن عباس- كتاب العلم - باب إذا أراد الله بعبد خير فقهه. وابن ماجه في المقدمة - باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، حديث أبو هريرة رضي الله عنه، رقم (٢٢٠). (٢) رواه البخاري - كتاب العلم - باب الإغتباط في العلم والحكمة، حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما- (١/ ٣١). (٣) رواه ابن ماجه في المقدمة - باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- رقم (٢٢٢).