كتاب الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

الباب الثاني - الفصل الثالث فضل العلماء - ص: 175

له: " يا أبا يزيد، لو رآك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحَبَّك، وما رأيتك إلا ذكرتُ المخبتين " (١).

وقال أبو إسحاق السَّبيعي في شيخه عمرو بن ميمون الأودي: " كان إذا رُؤي ذكر الله " (٢).

وكان محمد بن سيرين رحمه الله إذا مَرَّ في السوق، فما يراه أحدٌ إلا ذكر الله تعالى (٣).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " قال الله تعالى: من عادى لي وَليًا؛ فقد آذنتُه بالحرب " (٤) الحديث.

قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: " إن لم يكن الفقهاء أولياء الله؛ فليس لله ولي ".

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: " إن لم يكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة، فما لله ولي " (٥).

وكان عكرمة رحمه الله يقول. " إياكم أن تؤذوا أحدًا من العلماء، فإن من آذى عالمًا فقدآذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

* والعلماء عصمة للأمة من الضلال، وهم سفينة نوح من تخلَّف عنها -لا سيما في زمان الفتن- كان من المغرقين.

---

(١) " سير أعلام النبلاء " (٤/ ٢٥٨).
(٢) " تهذيب التهذيب " (٨/ ١٠٩).
(٣) " تاريخ الإسلام " للذهبي (٤/ ١٩٣).
(٤) رواه البخاري (١١/ ٣٤٠ - فتح) رقم (٦٥٠٢)، وآذنته: أعلمته.
(٥) " الفقيه والمتفقه " (١/ ٣٦).