ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يردّ القضاء إلا الدّعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر)) (١).
المسلك الثامن: طاعة اللَّه ورسوله - صلى الله عليه وسلم -:
طاعة اللَّه ورسوله من أقوى دعائم وعوامل النصر، فيجب على كل مجاهد في سبيل اللَّه - تعالى - بل على كل مسلم أن لا يعصي اللَّه طرفة عين، فما أمر اللَّه - تعالى - به وجب الائتمار به، وما نهى عنه تعالى وجب الابتعاد عنه. ولهذا قال تعالى:{وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}(٢). وقال تعالى:{وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}(٣). {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا}(٤). وقال تعالى:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(٥). وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( ... وجُعِلَ الذلُّ والصّغارُ على من خالف أمري، ومن تشبه بقومٍ فهو منهم)) (٦).
(١) الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء، ٤/ ٤٤٨، (رقم ٢١٣٩)، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ٢٢٥، والأحاديث الصحيحة، برقم ١٥٤. (٢) سورة الأنفال، الآية: ٤٦. (٣) سورة النور، الآية: ٥٢. (٤) سورة الأحزاب، الآية: ٣٦. (٥) سورة النور، الآية: ٦٣. (٦) أحمد، ٢/ ٩٢، والبخاري مع الفتح معلقاً كتاب الجهاد، باب ما قيل في الرماح، ٦/ ٩٨، وانظر صحيح الجامع الصغير، ٣/ ٨.