وعن جابر - رضي الله عنه - قال: خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم:((إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد)) قالوا: نعم، يا رسول الله، قد أردنا، فقال:((يا بني سلمة، ديارَكم تُكتب آثاركم، ديارَكم تُكتب آثاركم)) (١).
٤ - المشي إلى المسجد تُمحى به الخطايا، لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات))؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال:((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط)) (٢).
محو الخطايا: كناية عن غفرانها، ويحتمل محوها من كتاب الحفظة، ويكون دليلاً على غفرانها، ورفع
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب احتساب الآثار، برقم ٦٥٦، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد، برقم ٦٦٥. (٢) مسلم، برقم ٢٥١، وتقدم تخريجه في فضل الصلاة.