كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ (١) فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ قَالَ مَا هِيَ؟ قُلْتُ كَذَا وَكَذَا قَالَ لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ هُنَّ تِسْعٌ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ نَسَمَةٍ وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ العقوق.
قال لي بن عمر أتفرق من النَّارَ وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إِي وَاللَّهِ قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟
قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي قَالَ: فَوَاللَّهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ وَأَطْعَمْتَهَا الطعام لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر.
صحيح «الصحيحة» (٢٨٩٨)
٩ - (ث ٥) عن عروة بن الزبير في قوله تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) (٢) قال: لا تمتنع من شيء أحباه
(١) - النجدات: نسبة إلى نجدة بن عامر الخارجي، قوم من الحرورية.(٢) - (سورة الاسراء: ٢٤)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute