والفطنة، والمعارف الضرورية التي أعمّ منها كل شيءٍ بقدرٍ فيه حسْبَ احتماله كما قال تعالى:{رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}(١).
الثاني: الهداية التي جعل للناس بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء وإنزال القرآن ونحو ذلك وهو المقصود بقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا}(٢).
الثالث: التوفيق الذي يختصُّ به من اهتدى وهو المعْنيُّ بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}(٣)، وقوله تعالى:{وَمَن يُؤْمِن بِالله يَهْدِ قَلْبَهُ}(٤)، وقوله:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ}(٥)، وقوله:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ... }(٦).
(١) سورة طه، الآية: ٥٠. (٢) سورة السجدة، الآية: ٢٤. (٣) سورة محمد، الآية: ١٧. (٤) سورة التغابن، الآية: ١١. (٥) سورة يونس، الآية: ٩. (٦) سورة العنكبوت، الاية: ٦٩