وأخبر الله - عز وجل - عن عبده ورسوله وخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام بقوله تبارك وتعالى:{الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}(٢).
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى:{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}: أسند إبراهيم عليه الصلاة والسلام المرض إلى نفسه، وإن كان عن قدر الله وقضائه، وخلقه، ولكنه أضافه إلى نفسه أدباً.
ومعنى ذلك: إذا وقعت في مرض فإنه لا يقدر على شفائي أحد غيره بما يُقدِّر تبارك وتعالى من الأسباب الموصلة إلى الشفاء (٣).
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرشد الأمة إلى طلب الشفاء من الله
(١) تفسير العلامة السعدي، ٤/ ٢١٨. (٢) سورة الشعراء، الآيات: ٧٨ - ٨٠. (٣) تفسير ابن كثير بتصرف، ٣/ ٣٣٩.