من المتناصرين ناصرٌ ومنصورٌ وقد نصره ينصره نصراً إذا أعانه على عدوه وشدّ منه (١).
والنصير هو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله (٢). والله - عز وجل - النصير، ونصره ليس كنصر المخلوق:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}(٣)، وقد سمى نفسه تبارك وتعالى باسم النصير فقال:{وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا}(٤)، وقال تعالى:{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}(٥)، وقال - عز وجل -: {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}(٦)، وقال سبحانه:{فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}(٧).
(١) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، ٥/ ٦٤. (٢) الأسماء والصفات للبيهقي، بتحقيق الشيخ عماد الدين أحمد، ١/ ١٢٧ - ١٢٨. (٣) سورة الشورى، الآية: ١١. (٤) سورة الفرقان، الآية: ٣١. (٥) سورة النساء، الآية: ٤٥. (٦) سورة الحج، الآية: ٧٨. (٧) سورة الأنفال، الآية:٤٠.