النوع الأول: أن تكون هذه المنَّة بالفعل فيقال: منَّ فلانٌ على فلان إذا أثقله بالنعمة، وعلى ذلك قوله تعالى:{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ}(١)، وقوله تعالى:{كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}(٢)، وقال - عز وجل -: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ}(٣)،
وهذا كله على الحقيقة لا يكون إلا من الله تعالى، فهو الذي منّ على عباده بهذه النعم العظيمة، فله الحمد حتى
(١) سورة آل عمران، الآية: ١٦٤. (٢) سورة النساء، الآية: ٩٤. (٣) سورة الصافات، الآية: ١١٤. (٤) سورة طه، الآية: ٣٧. (٥) سورة القصص، الآية: ٥. (٦) سورة الطور، الآية: ٢٧. (٧) سورة إبراهيم، الآية: ١١.