١٣ - خطاب الواحد بلفظ الجمع، كقوله تعالى:{فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا}(٤) فالخطاب في الآية للنبي صلى الله عليه وسلم؛ بدليل قوله سبحانه قبلُ:{قل فأتوا}.
١٤ - خطاب الاثنين بلفظ الواحد، كقوله تعالى:{فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}(٥). فأخبر أن الشقاء حاصل لآدم، مع أن مخالفة الأمر حصل منه ومن زوجه.
١٥ - الالتفات في الخطاب: من ذلك قوله تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا}(٦)، فالخطاب للمفرد (للنبي صلى الله عليه وسلم): {وما تكون}، و {وما تتلو}، ثم جاء بالفعل الثالث بصيغة الجمع:{ولا تعملون}؛ تنبيهاً للسامعين بدخولهم في الخطاب، وكقوله سبحانه:{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ}(٧)، فجاء الخطاب أولاً بصيغة المخاطبين {كنتم}، ثم أتبعه بخطاب الغائبين {وجرين بهم} فنقلهم من الخطاب للغائب لكون الإنسان يسهل عليه أن يستبشع عمل غيره ويستقبحه بمجرد خروجه من العهدة.
(١) - سورة الدخان. آية: ٤٩. (٢) - سورة المؤمنون. آية: ١٠٨. (٣) - سورة الانشقاق. آية: ٦. (٤) - سورة هود. آية: ١٤. (٥) - سورة طه. آية: ١١٧. (٦) - سورة يونس. آية: ٦١. (٧) - سورة يونس. آية: ٢٢.