[تحية المسلم الجديد "بنوا على سليمان"]
نشرت في العدد ٢٦٦ جريدة البصائر سنة ١٩٥٤م
ــ
زفت إليك عرائس الإلهام ...*... فطرحت عنك بوالي الأوهام
وبحثت في الأديان بحثا منصفا ...*... فجنحت بعد البحث للإسلام
هذا هو الكنز الدفين كشفته ...*... ببصيرة نفذت وفكر سامي
(بنوا) لقد أبليت في حرب الهوى ...*... حسنا وما باليت باللوام
ونصرت في باريس دين محمد ...*... بصراحة برئت من الإبهام
لو كان للاسلام فيها دولة ...*... مرعية رفعنك فوق الهام
بهرتك (ظاهرة) بدت من (مالك) ...*... فجلت دجاك ببرقها البسام (١)
إني أراك علوت قومك رتبة ...*... و (سلمت) من شرك ومن إجرام (٢)
فالحق بـ (إتيان) و (جونسو) رفعة ...*... وكرامة واخلد على الأيام (٣)
هذا هدى من قام مضطلعا به ...*... أم الرجال وشم كالأعلام
(سلمان) فاق الفرس أجمعهم به ...*... و (صهيب) فاز به على الأروام
وبلال ساد به على الأحباش ما ...*... دوى الآذان بمطرب الأنغام
(بنوا) بنو الإسلام من أقطارهم ...*... حيوك بالترحيب والإعظام
(١) إشارة إلى كتاب (الظاهرة القرآنية) الذي ألفه الأستاذ مالك بن نبي واستعان به هنا المسلم الجديد على تحقيق مباحثه الإسلامية.
(٢) إشارة إلى اسمه الجديد: (علي سليمان).
(٣) هما المسلمان الفرنسيان: نصر الدين أتيان ديني، وعبد الكريم جونسو.