يا أمة جهلت حقيقة دينها ...*... فتفرقت فيها إلى أشياع
العاصف الزعزاع من أهوائها ...*... يشتد إثر العاصف الزعزاع
في القاع ماء كيف شئت مبارك ...*... فرديه واطرحي سراب القاع
هذا الأخ (الميلي) فيك مثوب ...*... لله بالذكرى فهل من واع؟
يجلو وجوه الشرك وهي خفية ...*... للناس شان العالم النفاع
اليوم من أفكاره تجنين ما ...*... تجنين من علم ومن إمتاع
فأوي من التوحيد خلدا طيبا ...*... وتنشقي من عرفه الضواع
ودعى الفئام المارقين عن الهدى ...*... الخارقين حظيرة الإجماع
وعلى السلوك المستقيم فقومي ...*... عاداتك المعوجة الأضلاع
ولعل جهلك وأقتحامك للردي ...*... وهواك قد آذن بالإقلاع
فترقبي حسن المثابة في الورى ...*... وارجي شيوع الذكر في الأصقاع
واحييى وحيي بالرضى مستقبلا ...*... كالروض خصبا كامل الإمراع
رسالة الشرك ومظاهره لمؤلفها الأستاذ الكبير الشيخ مبارك الميلي رحمه الله وقد نشرت في مصدر الكتاب المطبوع في ١٣٥٦هـ ١٩٣٧ م وقد تحلى هذا الكتاب بصورة المؤلف وعليها من الشاعر هذه الأبيات: إلى الشعب أهدي صورتي ورسالتي ...*... كذكرى للإخلاص له وجهادي وأسدى له العالمين نصيحة ...*... أريد رضى ربي بها وبلادي وأن قبل الشعب الكريم هديتي ...*... ونصحي فقد أدركت كل مرادي كما أن على القصيدة كلمة بقلم مؤلف الرسالة. وهي لقب من ألقاب الشاعر الفخرية والكلمة هي: "حسان الدعوة الإصلاحية". و"كميت" الفرقة الناجية شاعر الجزائر الفتاة مدير مدرسة الشبيبة بالجزائر الأستاذ محمد العيد آل خليفة.