- والمتشابه من جهة المعنى: أوصاف الله تعالى، وأوصاف يوم القيامة، فإن تلك الصفات لا تتصور لنا؛ إذ كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه، أو لم يكن من جنس ما نحسه.
-والمتشابه من جهة المعنى واللفظ جميعاً خمسة أضرب:
الأول: من جهة الكمية كالعموم والخصوص (١) نحو: {اقتلوا المشركين}[التوبة٥] .
والثاني: من جهة الكيفية كالوجوب والندب (٢) ، نحو:{فانكحوا ما طاب لكم من النساء}[النساء/٣] .
والثالث: من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ (٣) نحو: {اتقوا الله حق تقاته}[آل عمران: ١٠٢] .
(١) العموم: هو شمول الحكم لكل فرد من أفراد الحقيقة، والخصوص: هو إخراج بعض ما يتناوله العموم قبل تقرر حكمه، انظر: تقريب الأصول إلى علم الأصول لابن جزئ الكلبي، ص: ١٣٧-١٤١، مكتبة ابن تيمية، القاهرة، الطبعة الأولى، ١٤١٤. (٢) الوجوب: ما طلب الشرع فعله طلبا جزما (تقريب الأصول ص: ٢١١) ، والندب: ما طلب الشرع فعله طلبا غير جازم (السابق ص: ٢١٢) . (٣) الناسخ: هو الخطاب الدال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقدم على وجه لولاه لكان ثابتا، التقريب، ص: ٤٣٠، المنسوخ: هو الحكم الشرعي المرفوع بالخطاب الشرعي المتراخي عنه، السابق، نفس الموضع.