ثم نقول لهم: إن العرب -الذين بعث فيهم النبي (صلى الله عليه وسلم) -كانوا أعرف الناس بالشعر، وأحرص الناس على الطعن في القرآن؛ ومع هذا لم يورد أحد منهم هذا الطعن الساذج.
المطلب الثالث: جواز نقده ومخالفته، والرد عليهم (٢) :
أولا: هذا لون آخر من ألوان المواجهة البغيضة ضد القرآن، وهو
(١) متفق عليه: (البخاري: كتاب الصلاة، باب ما جاء في القبلة ومن لم ير الإعادة، رقم: ٣٩٤، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر، رقم: ٢٣٩٩) . (٢) وفي مجلة البيان - العدد ١٥٩،لشهر فبراير ٢٠٠١- مقال بعنوان (الليبرالية العربية وهدم النص والسقوط في التبعية) لمحمود سلطان، أصل هذا المنهج وعرف بأشهر رموزه - أمثال شبلي شميل وفرح أنطون وسلامة موسى وأحمد لطفي السيد وإسماعيل مظهر وأدونيس وفرج فودة وهشام الترابي، وعلي عبد الرازق في كتابه الإسلام وأصول الحكم وطه حسين-.