فظاهر من الحديث أن السحر كان في الأمور الدنيوية فهو يخيل إليه أنه أتى أهله ولكنه لم يفعل ويخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله (٢) ، وأما الأمور الشرعية والوحي، فإنه محفوظ من الخطأ فيها, كما ثبت في النصوص الكثيرة، كقوله تعالى:{وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}[النجم:٣-٤] . وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ:
(١) متفق عليه (البخاري: كتاب الطب، باب السحر، رقم:٥٤٣٣، ومسلم: كتاب السلام، باب السحر، رقم:٢١٨٩) . (٢) ويرى الشيخ رشيد رضا أن هذا كان خاصا فقط في إتيانه أهله، وأنه معنى قول عائشة: كان يخيل إليه أنه يأتي الشيء ولا يأتيه. كناية عن الجماع، كما جاء في تفسيره في الرواية الثانية. (انظر تفسير الفاتحة وست سور من خواتيم القرآن، لمحمد رشيد رضا ص:١٣٧) .