قال:«معناه: ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِ أبيك آدَم: وَهَبْتُه لَك، وما تَأَخَّر من ذنوب أُمَّتِك: أُدْخِلُهُم الجَنَّةَ بِشَفَاعَتِكَ».
قال الشَّيخُ - رحمه الله -: «وهذا قول مُسْتَطْرَفٌ (١)، والذي وضَعَهُ الشَّافِعِيُّ في تَصْنِيفِه، أَصَح الرِّوَايتين، وأشبه بظاهر الرواية، واللَّهُ أَعْلَم».
(١٢) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعتُ أبا بكر أَحمدَ بنَ مُحمدِ المُتَكَلِّم (٢)، يقول: سمعتُ جَعْفَرَ بنَ أَحْمَدَ الشَّامَاتِي (٣)، يقول: سمعت ... عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم (٤)، يقول: سألت الشافعيَّ: أَيُّ آيةٍ أَرْجَى؟ قال: «قوله تعالى: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (١٦)} [البلد]» (٥).
(١) في «د»، و «ط» (مستظرف) بالظاء المعجمة. (٢) هو: أحمد بن محمَّد بن يحيى، أبو بكر، الأشقر، المتكلم، النَّيسَابُوري، الفقيه الشافعي، قال الحاكم: صدوق في الحديث. توفي سنة ٣٥٩ هـ، ينظر «تاريخ الإسلام» (٨/ ١٣٤). (٣) «الشاماتي»: نسبة إلى «الشامات» وهي اسم لموضعين، أحدهما اسم لأحد أرباع نيسابور. وينظر «الأنساب للسمعاني» (٨/ ٣١). (٤) هو: أبو القاسم المصري الأخباري، صاحب «تاريخ مصر»، وأخو فقيه مصر ... -يعني: محمد-، وسعد، وعبد الحكم، توفي سنة ٢٥٧ هـ. ينظر «تاريخ الإسلام» (٦/ ١١٤). (٥) قال الزركشي في «البرهان في علوم القرآن» (١/ ٤٤٧): «رأيت في مناقب الشافعي للإمام أبي محمد إسماعيل الهروي صاحب الحاكم بإسناده عن ابن عبد الحكم قال: سألت الشافعي: أي آية أرجى؟ ... فذكره».