سابعها: ألا يكون مبنيا للمفعول. فلا يبنى من نحو (ضُرب) و (عُلم) ١.
تنبيهات:
الأول: ما ذكره من أن للتعجب ثلاث صيغ هو بالنسبة لما يدل عليه بالوضع، لا لما يدل عليه بالقرينة. فإنه يدل عليه بها٢ صيغ كثيرة٣، نحو (للهِ دَرّه فارساً) ٤ و"سبحانَ اللهِ إنّ المؤمنَ لا يَنْجُس"٥.
الثاني: لم يذكر من شروط ما تبنى٦ هذه الصيغ منه كونه متصرفا٧ كما ذكره غيره٨، وكما ذكره هو في غير هذا الكتاب٩، استغناء بما يفهمه
١ وذلك، لئلا يلتبس التعجب من الفعل المبني للمجهول بالتعجب من فعل الفاعل. ينظر التصريح ٢/٩٢. ٢ أي يدل على التعجب بالقرينة. ٣ تسمى صيغ التعجب السماعية. ٤ ومن ذلك قوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ} وقول العرب: (لله أنت) . ينظر التصريح ٢/٨٦. ٥ جزء من حديث قاله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي هريرة وقد أخرجه البخاري في صحيحه ١/٧٩ ومسلم ١/٢٨٢ وأحمد بن حنبل في المسند ٢/٢٣٥. ٦ في (أ) و (ج) : (من الشروط ما يبنى) والمثبت من (ب) . ٧ فلا يصاغ من غير المتصرف، كـ (نِعْم) و (بئس) و (عسى) وشذ قولهم: ما أعساه، وأعسِ به. ينظر توضيح المقاصد ٣/٦٥. ٨ ذكر ابن مالك في شرح الكافية الشافية ٢/١٠٨٤ والمرادي في توضيح المقاصد ٣/٦٥. ٩ ذكر ابن هشام هذا الشرط في أوضح المسالك ٢/٢٨١.