و (رُبّ) لضمير غيبة مفرد مذكر مميز بمطابق المعنى قليلا ومنَكَّر كثيرا ٣.
ش: لما فرغ من ذكر٤ القسم الأول أخذ يذكر القسم الثاني. وهو الحروف ٥١/ب المختصة٥ وهي أنوع:
فمنها ما يختص بالظاهر مطلقا، أي أيّ ظاهر كان، فلا يختص بظاهر دون ظاهر ولا يدخل على ضمير. وهذا النوع ثلاثة أحرف.
أولها الكاف، وتأتي للتشبيه، نحو {وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} ٦.
وللتعليل، نحو {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} ٧ أي لأجل هدايته إياكم٨.
وللاستعلاء، كقول بعضهم٩، وقد قيل له: كيف أصبحت:
١ في شذور الذهب ص ٢١: (أو (أن) المضمرة وصلتها) . ٢ في (ب) و (ج) : (ومذ ومنذ) . ٣ في شذور الذهب: (بمطابق للمعنى قليلا ولمنكر موصوف كثيرا) . (ذكر) ساقطة من (أ) وأثبتها من (ب) و (ج) . ٥ وقع في (أ) و (ج) تكرار حيث جاء فيهما: وهو الحروف مختصة أخذ يذكر الخاصة) . ٦ من الآية ٣٧من سور الرحمن. ٧ من الآية ١٩٨ من سورة البقرة. ٨ في (ج) : (لأجل هدايتكم إياه) وذلك محال، لأن الهداية من الله لا له. ٩ أي بعض العرب، والقول بأنها تأتي للاستعلاء هو قول الكوفيين، ينظر مغني اللبيب ص ٢٣٥ وهمع الهوامع ٢/٣٠.