ومنازلهم، فقال عز وجل:(يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير) الأعراف (٢٦) . وقال سبحانه يندد بالذين يحرمون ما أحل الله لعباده من هذه الزينة والطيبات المباحة:(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ)[الأعراف: ٣٢] .
وجاءت السنة النبوية تحض المسلمين رجالا ونساءً على حسن الهيئة والنظافة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كان له شعر فليكرمه) (٦٦٣) .
وعن أبي قتادة قال: (قلت: " يا رسول الله إن لي جُمَّةً، أفأرَجلُها؟ " (٦٦٤) قال: " نعم، وأكرمها " (٦٦٥)) .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حَبة من كِبرٍ "، فقال رجل: " إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعلُه حسنةً؟، فقال صلى الله عليه وسلم:" إن الله جميل يحب الجمال "(٦٦٦) الحديث، وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه ثوب دُون، فقال له:
(٦٦٣) أخرجه أبو داود رقم (٤١٦٣) في الترجل: باب في إصلاح الشعر، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٤/٣٢١) ، وحسنه الحافظ في " الفتح" (١٠/٣١٠) . (٦٦٤) الجُمة: الشعر المسترسل حتى يبلغ تحت الأذن، وقوله: " أرجلها ": يعني أسرحها بالمشط. (٦٦٥) رواه النسائي (٨/١٨٣) في الزينة: باب اتخاذ الجمة، وقال في " تحقيق جامع الأصول ": (وإسناده عنده - أي النسائي - صحيح، ووصله أيضًا البزار بإسناد صحيح " اهـ (٤/٧٥٠) . (٦٦٦) رواه مسلم رقم (٩١) في الإيمان: باب تحريم الكبر وبيانه، وأبو داود رقم (٤٠٩١) في الأدب: ما جاء في الكبر، والترمذي (١٩٩٩) في البر والصلة: باب ما جاء في الكبر.