قال الله تعالى:(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (٥٥)) [الذاريات: ٥٥]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الدين النصيحة" الحديث (١) ، وقال صلى الله عليه وسلم في صفة المؤمن:"إن المؤمن خُلِق مُفَتَّنا، تَوابَا نسِيا، إذا ذُكرَ ذَكَرَ"(٢) .
وهلا تدبرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نَحِّ الأذى عن طريق المسلمين" (٣) ؟
فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق من شُعَبِ الإيمان التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأيهما أشد أذى: شوكة أو حجر في الطريق، أم فتنة
(١) رواه من حديث تميم الداري رضي الله عنه مسلم رقم (٥٥) في الإيمان: باب بيان أن الدين النصيحة، وأبو داود رقم (٤٩٤٤) فى الأدب: باب في النصيحة، والنسائي (٧/ ١٥٦) فى البيعة: باب النصيحة للإمام. (٢) رواه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما الطبراني في "الكبير" و "الأوسط"، وقال الهيثمي: (أحد إسناد الكبير رجاله ثقات) اهـ، من "فيض القدير" (٥/ ٤٩١) ، وانظر: "صحيح الجامع الصغير" (٥/ ١٧٢) . (٣) رواه من حديث أبي برزة رضي الله عنه أبو يعلى في "مسنده"، وابن حبان في "صحيحه"، كما في الجامع الصغير"، وزاد الألباني عزوه إلى ابن أبي شيبة، والضياء. انظر: "صحيح الجامع" (٦/ ٢٥) .