دخلتُ على رسولِ اللهِ فرأيتُ مِن بِشْرِهِ وطلاقَتِهِ ما لم أرهُ على مثلِ تلكَ الحالِ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما رأيتُكَ على مثلِ هذه الحالِ قطُّ؟ قالَ:«وما يَمنعُني يا أبا طلحةَ وقد خرجَ جبريلُ مِن عِندي آنفاً فأَتاني ببشارةٍ مِن ربي عزَّ وجلَّ: إنَّ اللهَ بعثَني إليكَ مبشركَ أنَّه ليسَ أحدٌ مِن أُمتِكَ يُصلِّي عليكَ صلاةً إلا صلَّى اللهُ وملائكتُهُ عليه عشراً»(٢) .
٢١٦١- (٥) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا منصورُ بنُ أبي مزاحمٍ: حدثنا محمدُ بنُ مسلمٍ أبوسعيدٍ المؤدبُ، عن زيادٍ النُّميريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
(١) تقدم (١٩١٣) . (٢) أخرجه الطبراني (٤٧١٧) (٤٧١٨) (٤٧١٩) ، وإسماعيل القاضي (١) من طرق عن ثابت به. وقال الدارقطني في «علله» (٩٤٣) : وكلهم وهم فيه على ثابت، والصواب ما رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه. قلت: وكذلك أخرجه النسائي (١٢٩٥) ، وأحمد (٤/ ٢٩، ٣٠) ، وابن حبان (٩١٥) ، والحاكم (٢/ ٤٢٠-٤٢١) . وأخرجه أحمد (٤/ ٢٩) من طريق ثالثة عن أبي طلحة به. وصححه الألباني بمجموع طرقه.