الباهليُّ بالرقةِ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن عَمرو بنِ مرةَ، عن خيثمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«خيرُ الناسِ قَرْني، ثم الذينَ يَلونَهم، ثم الذينَ يَلونَهم، ثم يأْتي قومٌ تَسبقُ أَيمانُهم شهادتَهم وشهادتُهم أَيمانَهم»(١) .
جلَسْنا عندَ نبيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فجاءَ وفدُ عبدِالقيسِ، فقالَ لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مالَكم قد تغيَّرت أَلوانُكم وعظُمتْ بطونُكم وظَهرتْ عُروقُكم؟» قَالوا: يا رسولَ اللهِ، أَتاكَ سيِّدُنا فسألَكَ عن شرابٍ فنَهيتَهُ عنه، وكانَ لنا مُوافقاً، وكُنا بأرضٍ وَبيئةٍ مُحمةٍ، فقالَ:«اشرَبوا ما طابَ لَكم»(٢) .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وفي حديثِ غيرِهِ: «ولا تَشرَبوا مُسكراً» .
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٦٧، ٢٧٦، ٢٧٧) ، والبزار (٣٢٤٦) (٣٢٤٧) (٣٢٨٧) ، وابن حبان (٦٧٢٧) من طريق خيثمة به. وبعض الروايات تقرن به الشعبيَّ. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٣٨٩٨) - ومن طريقه الطبراني (٨٢٥٦) - عن ملازم بن عمرو به. وقال في «المجمع» (٥/ ٦٥) : وفيه عجيبة بن عبد الحميد قال الذهبي: لا يكاد يعرف.