غَزونا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في زمنِ قَيظٍ، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغتسلُ وقامَ العباسُ رضي اللهُ عنه يَستُرُه بشَملةٍ له، قالَ: فرفَعَ رأسَه إلى السماءِ ثم قالَ: «اللهمَّ استُر العباسَ واستُرْ ولدَهُ مِن النارِ»(١) .
١٥٦٠- (٢٢٩) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ بنِ أبي مذعورٍ قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ عبدِالمجيدِ (٢) قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ مجاهدٍ قالَ: سمعتُ مجاهداً يحدثُ عن ابنِ عمر قالَ:
خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ كأنَّه قابضٌ / على شَيئينِ فضمَّ كَفيهِ حتى انتَهى إلى أَصحابِهِ، ففتَحَ يَمينَه فقالَ:«بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا كتابٌ مِن الرحمنِ الرحيمِ، فيه أَسماءُ أهلِ الجنةِ وأَسماءُ آبائِهم وأَسماءُ عشائِرِهم مُجملٌ عن آخِرِهم، لا يُزادُ فيهم ولا يُنقصُ مِنهم»(٣) .
(١) أخرجة ابن عساكر (٢٦/ ٣٠٨-٣٠٩) من طريق المخلص به. وأخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (١٨١٠) (١٨١١) ، والطبراني (٥٨٢٩) ، وابن عدي في «الكامل» (١/ ٣٠١) ، والحاكم (٣/ ٣٢٦) ، وابن عساكر (٢٦/ ٣٠٦-٣١٠) من طريق إسماعيل بن قيس. وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: إسماعيل ضعفوه. ويأتي (٣١٢٣) . (٢) الثقفي، يروي عن ابن مجاهد، ومن طريقه أخرجه أبونعيم. وفي الأصل: بن عبد الحميد. (٣) يعقوب بن مجاهد أجمعوا على ترك حديثه. ومن طريقه أخرجه الطبراني (١٣٥٦٨) ، وأبونعيم في «الحلية» (٣/ ٣٠٣) . وأخرجه البزار (٥٧٩٣) من طريق نافع، عن ابن عمر مطولاً. وقال في «المجمع» (٧/ ٢١٢) : وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جداً.