فذهبَ العباسُ بِهم إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم خرجَ بهم، فقالَ أبوسفيانَ: إنَّا نُريدُ أَن نَذهبَ، فقالَ: أسفِروا، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ، فابتدَرَ المسلمُون وضوءَهُ يَنضَحونَه في وُجوههِم، فقالَ أبوسفيانَ: يا أبا الفضلِ، لقد أَصبحَ مُلْكُ ابنِ أخيكِ عظيماً، فقالَ: إنَّه ليسَ بمُلكٍ، ولكنَّها النُّبوةُ، في ذلكَ يرغَبونَ (١) .
آخِرُ الجزءِ السادسِ
والحمدُ للهِ وصلواتُه على سيِّدنا محمدٍ وآلِهِ وسلامُهُ
(١) أخرجه أبوالقاسم الأصبهاني في «دلائل النبوة» (٧٨) من طريق المخلص به. وأخرجه الطبراني في «الكبير» ٢٣/ (١٠٥٢) ، و «الصغير» (٩٨٦) من طريق يحيى بن سليمان بن نضلة به. وقال في «المجمع» (٦/ ١٦٣-١٦٤) : وفيه يحي بن سليمان بن نضلة وهو ضعيف. ويأتي (٣٠١٢) .