وعَظَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم موعظةً دَمعتْ مِنها الأَعينُ، ووَجلتْ مِنها القلوبُ، قُلنا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذه موعظةُ مُودِّعٍ، فَما تَعهدُ إِلينا؟ فقالَ: «قد تَركتُكم على البيضاءِ لَيلها ونَهارها، لا يَزيغُ عَليها (٢) بَعدي إلا هالكٌ، ومَن يَعشْ مِنكم فسَيَرى اختلافاً كثيراً، فعَليكم بما [قد](٣) عرفتُم مِن سُنَّتي وسُنةِ الخلفاءِ الراشِدينَ المَهدِيينَ، وعَليكم بالطاعةِ وإنْ [كانَ](٤) عبداً حَبشياً، عَضُّوا عَليها بالنواجِذِ» (٥) .
٣١٦٩- (٧٥) حدثنا أبوحامدٍ محمدُ بنُ هارونَ: حدثنا محمدُ بنُ أبي معشرٍ: حدثنا أبي، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن تَرك ثلاثَ جُمعٍ ولاءً مِن غيرِ علةٍ (٦) طُبعَ على
(١) في ظ (٦٠) : حدثني. (٢) في الهامش: عنها. وكذلك في هامش ظ (٧) وظ (٦٠) إشارة إلى نسخة أخرى. (٣) كتبت فوق الكلام في ظ (٧) إشارة إلى نسخة أخرى. (٤) من ظ (٧) . (٥) أخرجه أبوداود (٤٦٠٧) ، والترمذي (٢٦٧٦) ، وابن ماجه (٤٣) (٤٤) ، والدارمي (١/٤٤ -٤٥) ، وأحمد (٤/١٢٦- ١٢٧) ، وابن حبان (٥) ، والحاكم (١/٩٥- ٩٧) من طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي به. وبعض الروايات تقرن به حُجرَ بن حجر الكلاعي. وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني. (٦) في ظ (٧) وظ (٦٠) : عذر.