٣١٣٢- (٣٨) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا الحسينُ بنُ سلمةَ بنِ أبي كبشةَ اليَحمَديُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن السائبِ يَعني ابنَ يزيدَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَخذَ الجزيةَ مِن مجوسِ هَجَرَ (١) .
٣١٣٣- (٣٩) حدثنا أبوبكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ البزازُ إملاءً في مسجدِ الجامعِ في ذي القعدةِ سنةَ أربعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ: حدثنا أبوجعفرٍ أحمدُ (٢) بنُ مسعدةَ البزازُ: حدثنا أبوضمرةَ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا خطبَ حمدَ اللهَ وأَثنى عليهِ بما هو أَهلُه ثم قالَ:«أمَّا بعدُ، فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ، وإنَّ أَفضلَ الهَدي هَديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرُّ الأُمورِ مُحدَثاتُها، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ» ، ثم يَرفعُ صوتَه وتَحمرُّ وَجنتاهُ ويَشتدُّ غضبُه إِذا ذكرَ الساعةَ كأنَّهُ مُنذرُ جيشٍ، ثم يَقولُ عليه السلامُ:«صبَّحَتْكم أو مَسَّتْكم» ، ثم يقولُ عليه السلامُ: «بُعثتُ أَنا والساعة كهَاتَينِ - ويُفَرِّقُ أو يَقرنُ (٣) بينَ أُصبعيهِ الوُسطى والتي تَلي الإبهامَ - صبَّحَتْكم الساعةُ أو مسَّتْكم، مَن تركَ مالاً فلأهلِهِ، ومَن تركَ دَيناً أو ضَياعاً فإليَّ وعليَّ» (٤) .
(١) تقدم (٢٩١٧) . (٢) هكذا في الأصول الثلاثة، وتقدم (١٥٦١) (١٥٦٢) (١٥٧٨) : محمد بن مسعدة. ولم أجد له ترجمة، إلا أن يكون محمد بن مسعدة البزاز صاحب الشطوي المتقدم (١٣٧٤) وله ترجمة عند ابن عساكر. والله أعلم. (٣) «أو يقرن» ليست ظ (٧) . (٤) تقدم (١٥٧٨) .