بالحكمةِ عندَ الجهالِ فتَظلِموها، ولا تَمنَعوها أهلَها فتَظلِموها - وقد قالَ مرةً: فتَظلِموهم - ولا تَظلِموا ظالماً، ولاتُكافِئوا ظالماً فيبطلَ فضلُكم عندَ ربِّكم، يا َبني إسرائيلَ، الأمرُ ثلاثٌ: أمرٌ تبينَ رشدُهُ فاتبعوهُ، وأمرٌ تبينَ غيُّه فاجتَنبوهُ، وأمرٌ اختُلفَ فيه فردُّوه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ» (١) .
قالَ أبوالقاسمِ البغويُّ: رَوى هذا الحديثَ عبادُ بنُ عبادٍ ومُعافى بنُ عمرانَ وموسى بنُ خلفٍ العمِّيُّ ويزيدُ بنُ هارونَ عن هشامِ بنِ زيادٍ نحوَ هذا الحديثِ.
٣٠٢١- (٢٢) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ قالَ: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن عليِّ بنِ الأقمرِ، عن أبي حذيفةَ، عن عائشةَ قالتْ:
حَكيتُ إنساناً، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«ما يسرُّني أنِّي حَكيتُ إنساناً وأنَّ لي كَذا وكَذا»(٢) .
(١) أخرجه عبد بن حميد (٦٧٥) ، والحارث (١٠٧٠- زوائده) ، والحاكم (٤/٢٦٩- ٢٧٠) ، وأبونعيم في «الحلية» (٣/ ٢١٨) ، وقاضي المارستان في «مشيخته» (١٧٣) من طريق أبي المقدام هشام بن زياد به، وبعضهم يزيد فيه على بعض. ويأتي (٣١٥٤) . وعند ابن ماجه (٩٥٩) منه النهي عن الصلاة خلف النائم والمتحدث. وكذا أبوداود (٦٩٤) ، وعنده أيضاً (١٤٨٥) النهي عن ستر الجدر والنظر في الكتاب بغير إذن. وأبوالمقدام هشام بن زياد متروك. وتوبع متابعات لا يُفرح بها، انظر «المطالب» (٣١٢٨) . وقال العقيلي (١/ ١٧٠) : لم يحدث بهذا الحديث عن محمد بن كعب ثقة. وقال أيضاً (٤/ ٣٧٠) : وليس لهذا الحديث طريق يثبت. (٢) هو في «الجعديات» (١٨١٢) . وأخرجه أبوداود (٤٨٧٥) ، والترمذي (٢٥٠٢) (٢٥٠٣) ، وأحمد (٦/ ١٢٨، ١٣٦، ١٨٩، ٢٠٦) من طريق سفيان الثوري به. وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني. ويأتي (٣٠٩٦) .