أنَّ رجلاً كانَ له مِن رسولِ اللهِ مَقعدٌ يقالُ له: بشيرٌ، ففقَدَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فرآهُ شاحِباً فقالَ:«ما غَيَّرَ لونَكَ يا بشيرٌ؟» قالَ: اشتَريتُ بعيراً فشردَ عليَّ فكنتُ في طلبِهِ، ولم أَشترطْ / فيه شرطاً، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أمَا إنَّ (٢) البعيرَ الشَّرودَ يُردُّ مِنه، أمَا غيَّرَ لوْنَكَ غيرُ هَذا؟» قالَ: فقلتُ: لا، قالَ: «فكيفَ بيومٍ مُقدارُه خَمسينَ (٣) ألفَ سنةٍ؟ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمينَ» (٤) .
٢٩٨٦- (٧٦) حدثنا يحيى: حدثنا حميدُ بنُ الربيعِ: حدثنا معنُ بنُ عيسى القزازُ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ (٥) ، عن الأَوزاعيِّ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يحبُّ الرفقَ في الأمرِ كلِّه (٦) .
(١) تقدم (٢٧٥٥) . (٢) في ظ (١٠٤) : أمّا البعير. (٣) في ظ (١٠٤) : خمسون. (٤) تقدم (٢٧٥٨) . (٥) (بن أنس) ليس في ظ (١٠٤) ولا ظ (١٠٢٨) . (٦) أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (١٠٧٢) ، وأبوالفضل الزهري في «حديثه» (٣٣٦) ، والرشيد العطار في «الرواة عن مالك» (ص ٣٥، ١٨٦) من طريق مالك بهذا اللفظ. وأخرجه ابن حبان (٥٤٧) من طريق معن بن عيسى مرفوعاً بلفظ: «إن الله يحب الرفق..» . وبهذا اللفظ هو عند البخاري (٦٢٥٦) (٦٣٩٥) (٦٩٢٧) ، ومسلم (٢١٦٥) من طريق الزهري.