صلَّى بنا سلمانُ صلاةً، ثم قامَ إلى غصنِ شجرةٍ يابسةٍ فحرَّكَها فتحاتَّ ورقُها، ثم قالَ: أَتدرونَ لم فعلتُ هذا؟ قَالوا: لا، قالَ: صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاةً ثم قامَ إلى غصنِ شجرةٍ يابسةٍ فحرَّكها، فتحاتَّ ورقُها، فقالَ:«إنَّ العبدَ إذا توضَّأ فأَحسنَ الوُضوءَ، ثم صلَّى فأَحسنَ الصلاةَ، تحاتَّ عنه ذنوبُهُ كما يتحاتُّ ورقُ هذه الشجرةِ»(١) .
٢٨١٥- (٦٢) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا المنذرُ بنُ الوليدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ الجارودِ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبوطلحةَ الراسبيُّ شدادُ بنُ سعيدٍ، عن الجريريِّ، عن أبي عثمانَ، عن سلمانَ صاحبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما رَفعَ قومٌ أكفَّهم إلى اللهِ يسأَلونَه شيئاً إلا كانَ حقاً على اللهِ أن يضعَ في أَيديهم الذي سأَلوا»(٢) .
٢٨١٦- (٦٣) حدثنا يحيى قالَ: حدثناه عبدُالجبارِ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنا سيدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيَدي لِواءُ
(١) أخرجه أحمد (٥/ ٤٣٧، ٤٣٨-٤٣٩) ، والدارمي (١/ ١٨٣) ، والطيالسي (٦٥٢) ، والطبراني (٦١٥١) (٦١٥٢) من طريق علي بن زيد بن جدعان به مطولاً ومختصراً. ويأتي (٣١٤٧) . (٢) أخرجه الطبراني (٦١٤١) من طريق المنذر بن الوليد به. وشداد الراسبي قال في «التقريب» : صدوق يخطئ. والحديث عند أبي داود وغيره من طريق أبي عثمان بغير هذا اللفظ، انظر «المسند الجامع» (٤٨٦٠) .