وقال ابن حجر في التهذيب في ترجمته الحسن بن عُبَيد الله:" وضعفه الدارقطني بالنسبة للأعمش، فقال في العلل - بعد أن ذكر حديثا للحسن - خالفه فيه الأَعمش الحسن، ليس بالقوي ولا يقاس بالأَعمش "(٢٣) .
وهذا مطابق تماما لما في العلل (٢٤) .
والقرينة الثالثة هي: ما نقله الخطيب البغدادي عَن أَبي بكر البرقاني فقال: " قال أَبو بكر البرقاني: وكنت أكثر ذكر الدارقطني والثناء عليه بحضرة أَبي مسلم بن مهران الحافظ فقال لي أَبو مسلم: أراك تفرط في وصفه بالحفظ، فتسأَله عن حديث الرضراض عَن ابن مسعود، فجئت إلى أَبي الحسن وسأَلته عنه فقال: ليس هذا من مسائلك، وإِنما قد وضعت عليه، فقلت: نعم، فقال: من الذي وضعك على هذه المسأَلة؟ فقلت: لا يمكنني أن أسميه.
فقال: لا أجيبك أَو تذكره لي.
فأخبرته، فأملي علي أَبو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل، ونقتله إليها أو كما قال " (٢٥) .
٢٢ - انظر مثلا: فتح الباري العلل للدارقطني ٤ / ١٧٦ - ١٧٧ السؤال رقم ٣٥٥ ٦ / ٥٢٣ السؤال رقم ٣٥٨ التلخيص الحبير ١ / ١٨٣ (٢٦٣) السؤال رقم ٢٩١ ٢ / ٢٣٥ (٩٩٣) السؤال رقم ٦٢ ٣ / ١٦ (١١٧١) السؤال رقم ٤٠١ ٢٣ - التهذيب: ٢ / ٢٩٢ - ٢٩٣. ٢٤ - انظر السؤال رقم ٢٢٢. ٢٥ - تاريخ بغداد ١٢ / ٣٨. (*)