(عن أبي عبد اللَّه) ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد (جابر بن عبد اللَّه) بن عمرو بن حرام بمهملتين (الأنصاري) الخزرجي السَّلَمي بفتح السين واللام (رضي اللَّه) تعالى (عنهما) فأبوه صحابي، شهد العقبة -وهو أحد النقباء الاثني عشر- وبدرًا، واستشهد بأُحد، وأمه صحابية.
شهد جابر العقبة الثانية مع أبيه صغيرًا، رُوي عنه أنه قال:(لم أشهد بدرًا ولا أُحدًا، منعني أبي، فلمَّا قتل أبي بأُحد. . لم أتخلَّف عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في غزوةٍ قط) أخرجه مسلم (٢)، ولا ينافيه قول البخاري: إنه كان ينقل الماء يوم بدر (٣)، وجمع بأنه شهدها صغيرًا؛ فلذلك لم يعدَّ في البدريين، وكذا يقال فيمن قال: إنه شهد أُحدًا.
استغفر له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (٤)، وحضر مع عليٍّ، وقدم الشام
(١) صحيح مسلم (١٥/ ١٨). (٢) صحيح مسلم (١٨١٣). (٣) التاريخ الكبير (٢/ ٢٠٧). (٤) أخرجه الحاكم (٣/ ٥٦٥)، والترمذي (٣٨٥٢) عن سيدنا جابر رضي اللَّه عنه قال: (استغفر لي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ليلة البعير خمسة وعشرين مرة) أي: ليلة اشترى صلى اللَّه عليه وسلم منه البعير.