أصل الفرض في اللغة يدل على التأثير في شيء من حز أو قطع١، وأصل الوجوب السقوط والوقوع، ويأتي بمعنى الخَفَقان والاضطراب٢.
غير أن بعض أهل اللغة عرفوا الفرض بالواجب:
فقال الجوهري٣:"الفرض ما أوجبه الله تعالى، سمي بذلك لأن له معالم وحدودا، وقوله تعالى:{قَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضاً} ٤ أي مقتطعا ومحدودا ... "٥.
وقال أحمد ابن فارس٦: " ... ومن الباب اشتقاق الفرض الذي
١ انظر الصحاح٣/١٠٩٨ معجم مقاييس اللغة٤/٤٨٨-٤٨٩ لسان العرب٧/٣٠٧. ٢ انظر الصحاح للجوهري١/٢٣٢ ومعجم مقاييس اللغة٦/٨٩-٩٠ ولسان العرب١/٧٩٤. ٣ هو إسماعيل بن حماد التركي الأُتراري أبو نصر الجوهري، من أئمة اللغة، من تصانيفه: الصحاح، وله كتاب في العروض، وكتاب المقدمة في النحو، توفي سنة (٣٩٣) هـ. انظر معجم الأدباء لياقوت ٥/١٥١-١٦٥ وسير أعلام النبلاء١٧/٨٠-٨٢ والأعلام (ط. الخامسة) ١/٣١٣. ٤ سورة النساء (١١٨) . ٥ الصحاح٣/١٠٩٨. ٦ هو أحمد بن فارس بن زكرياء أبو الحسين القزويني الرازي، لغوي محدث، من تصانيفه: المجمل، مقاييس اللغة، الصاحبي، توفي سنة (٣٩٥) هـ. انظر وفيات الأعيان١/١١٨-١٢٠ وسير أعلام النبلاء١٧/١٠٣-١٠٦ والأعلام ١/١٩٣.