فيها شاعرا إنسانيا دافق العاطفة والشعور وأبدأ هذه المختارات بقصيدة العواد في رثاء أمه.
في بيتها وعلى قبرها (١)
ايه يا نفس هذه شارة القدس … وذا الشعر فانظمي قدسيها
هذه أمي الجليلة في بيت … على قدر زهدها يحتويها
ههنا تكمن الطهارة والزهد … فتعلو مسرة النفس فيها
ومنها:
ها هنا ها هنا جمال جليل … ها هنا ها هنا العزيزة أمي
ويقول في وصف بيت أمه:
هو بيت يلوح جد حقير … قد خلا من مناعم مستطابه (٢)
ليس فيه حفاوة تبهج العين … ولا فيه جدة وخلابه
ثم يقول:
قد تعرَّى عن كل ذاك وهذا … من شؤون لكنه بيت أمي
فهو لي في الحياة شارة قدس … وهو لي في مفازة العيش راحه
وهو الكنز إن شكت نفسي … العسر ومعنى الغنى يريني انفساحه
وهو عيدي إذا انقضت فرحة … العيد لدى الناس أنه بيت أمي
ثم يقول
إنه مسجدي وهل يقصد … المسجد إلا للطهر أو للصفاء
أو لترقى العقول فيه إلى الله … وقد جردت من الأهواء
(١) نحو كيان جديد صفحة (١٠٥).(٢) نحو كيان جديد صفحة (١٠٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute